مقالات

لماذا نحتاج للقراءة السريعة؟

أقل من دقيقة للقراءة
لماذا نحتاج للقراءة االسريعة

لماذا نحتاج القراءة السريعة مع أن القراءة البطيئة الدقيقة تكون أكثر تركيزًا أثناء قراءة الكلمات وأكثر استيعابًا وفهمًا لجميع المعلومات؟ هذا السؤال سيطرحه كثيرون عندما نحاول أن نقنعهم بأهمية القراءة السريعة ونذكر لهم فوائد سرعة القراءة ومدى التأثير الذي تحدثه على الفرد والمجتمع، وفي هذا المقال سنحاول مناقشة هذا السؤال بصورة عقلية منطقية، لذا تابع قراءة المقال من فضلك.

لماذا نحتاج للقراءة السريعة؟

إذا كان كل منا يحتاج إلى القراءة بصورة عامة فإننا نحتاج بدرجة كبيرة إلى تعلم مهارات  القراءة السريعة التي ستساعدنا في اكتساب المزيد من المهارات الأخرى التي تساعدنا في تحسين جودة حياتنا في العموم، وهذه بعض الأسباب التي توضح مدى حاجتنا لتعلم القراءة السريعة.

حقق ذاتك

معادلة النجاح يدخل فيها العديد من العوامل التي تؤدي بنا للحصول عليه.
عقل بكفاءة اكبر
النجاح الذي نحتاج إليه لتحقيق ذواتنا والبرهنة على قيمتها وليس مجرد الحصول على المنافع المادية فقط التي تنتج عن هذا النجاح، فبحسب هرم ماسلو الذي يوضح من خلاله حاجات الإنسان التي ينبغي توفرها لكي يتمكن من الحصول على حياة هادئة متزنة، سنجد أن في قمة الهرم “حاجة الإنسان لتحقيق ذاته” أي تحقيق إنجازات تشعره بأن له قيمة في دوائره الإجتماعية كدائرة الأسرة وكذلك في دائرة الدراسة والأصدقاء وغيرها من دوائر الحياة المختلفة.
إن القراءة في العموم تمثل بشكل كبير أحد أهم الوسائل التي تحتاج إليها حتى تستطيع تحقيق الإنجازات التي تهدف إليها، أو بمعنى آخر تحقيق ذاتك، وذلك من خلال المعلومات التي ستحصل عليها من خلال القراءة التي ستمدك بأنواع من المعرفة التي تحتاج امتلاكها لتتحرك حياتك نحو الأفضل بمرور الوقت، وكلما زادت سرعتك في القراءة كلما امتلكت المعلومة بصورة أسرع، وكلما خطوت بسرعة أكبر نحو تحقيق الإنجاز وتحقيق ذاتك.
دعونا نحلق خارج السرب قليلًا واسمحوا لي أن أطلب مشاركتكم بتعريف معنى الإنجاز بالنسبة لكم، شاركونا في الكومنتس بتعريفكم الخاص.

امتلك عقل يعمل بكفاءة أعلى

لا نحتاج القراءة السريعة لإنهاء قراءة الكتب في وقت أقل فقط، ولكن من أقوى الأسباب التي تجعل كل منا يحتاج لتعلم مهارة القراءة السريعة هو زيادة استخدام إمكانات عقلنا الباطن بصورة أكبر.
عقل بكفاءة أعلى
إن القراءة السريعة تحسن من جودة المنظومة العقلية كلها، كما أنها تمنح من يتقنها التخلص من الضغط النفسي الناتج عن اعتبار القراءة أحد الأعباء المضافة لجدول اليوم، بالإضافة إلى أن القراءة السريعة ستنمي لديك قوة الملاحظة وسرعة البديهة وزيادة الفهم في زمن أقل، حيث أن القراءة السريعة تتخطى قدرات عقلنا الواعي التي لا تمثل سوى سبعة في المائة على أقصى تقدير من إمكانات عقلنا الكلية.
ولكن قبل اغتنامك لهذا الكنز، فلابد أن تتخلص من هيمنة القراءة التقليدية أولًا والتخلص من حجر الأساس فيها وهو: الاعتقاد بأننا سنفهم ونستوعب النص الذي نقرأه بنسبة مائة في المائة من القراءة الأولى.، وإذا لم يتحقق ذلك فإننا نشعر بالإحباط وأننا لسنا كفئًا في القرءة.
ترى كم كملة يمكن لعقلك أن يستوعبها في الدقية الواحدة. (خمن رقمًا قبل أن تكمل القراءة)
هل تصدق إن قلت لك أن عقلك يمكنه أن يستوعب خمسة آلاف كلمة في الدقيقة الواحدة من خلال القراءة التصويرية!
ما رأيك أن نرفع الرقم إلى إمكانية قراءة عشرة آلاف كلمة في كل دقيقة!
ماذا لو تخيلت نفسك وأنت تقرأ عشرين ألف كلمة في نفس الدقيقة!
هذا آخر رقم سأفاجئك به في هذه الفقرة يا صديقي فلا تقلق: الكتاب الذي يشتمل على خمس وسبعين ألف كلمة يستطيع عقلك أن يستوعبه في في ثلاث دقائق فقط أي بمعدل خمس وعشرين ألف كلمة في الدقيقة الواحدة.
هل يمكنك تصور هذا!!! فبحسب بول سكيل صاحب كتاب القراءة التصويرية فإن الشخص الذي يمتلك مهارات القراءة السريعة يمكنه قراءة خمس وعشرين ألف كلمة في الدقيقة الواحدة.
تعرف ما السبب في ذلك!! أن القراءة السريعة ستجعلك تدرك أن عقلك هو الذي يقرأ وليس عينك.
هل مازلت متأكدًا من كونك تريد أن تضيع فرصة اختبار عقلك واستخدام قدراته للحد الأقصى!

من لا يتجدد يتبدد

هل تذكر أخر مرة أخذت فيها تعليمات من أحد أبويك أو معلمك ترشدك لشيء ما يزيد من قدرتك على القراءة؟
أعتقد أنك مثلي _قبل أن أتعرف على مهارة القراءة السريعة_ لم نتلق أي توجيهات تزيد من مهاراتنا في القراءة تقريبًا منذ سن السادسة أو السابعة، لهذا ما أن نحصل على شهادة التخرج ننقطع طويلًا عن القراءة أو على أقل تقدير تقل حصيلتنا من القراءة حتى تصل إلى مستويات متدنية جدًا لا تليق بشخص تلقى تعليمًا جامعيًا.
لهذا نحتاج القراءة السريعة، نحتاجها لكي نتجدد وننعش ذاكرتنا ونروي ظمأ عقولنا للمعرفة حتى لا نندثر وننقرض لا أعني شخوصنا ولكن أقصد ذواتنا وذاكرتنا.
فنحن نحتاج القراءة السريعة لكي نبرهن لأنفسنا أولًا أننا لازلنا موجودين لأننا لازلنا نتعلم ونقرأ بتقنيات تحدث زيادة ملحوظة في حصيلتنا المعرفية واللغوية وخبراتنا الاجتماعية.

أخيرًا

عزيزي _القارئ_ نحتاج القراءة السريعة لنحقق عدد كبيرا من الأهداف ومنها أن إثبات ذواتنا والمحافظة على تميزها الرباني الذي منحه لنا ربنا واستخدام عقولنا بكفاءة أكبر لنرى من عجائب الله فينا ما لم يخطر على بالنا قبل ذلك، حقيقة تعلم القراءة السريعة ليس مجرد إتقان مهارة القراءة فقط ولكن بهذه المهارة أنت تحصل على تأشيرة عبور لآفاق أرحب وأكثر سعة، فلا تتأخر في الحصول على هذه التأشيرة الفريدة من نوعها.

تحدث الينا
هل تحتاج الي مساعدة ؟
مرحبا
هل تحتاج الي المساعدة